Wednesday, April 2, 2014

المعهد يحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد

 
قال المدير التنفيذي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور حسام العميرة ان (التوحد) اعاقة صحية تتفاقم في العالم وهي حالة اضطراب عصبي بيولوجي صعبة التشخيص تحتاج الى التوعية للكشف عنها في سن مبكر وايجاد افضل السبل والحلول لعلاجها.  جاء ذلك اثناء مشاركة المعهد اليوم بمناسبة (اليوم العالمي للتوحد) والتي تأتي انطلاقا من حرصه للمشاركة في الفعاليات العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة وهو يوم يحظى باهتمام واسع لضم المصابين بالتوحد وتوفير المعلومات المتعلقة بأهمية الكشف والتدخل المبكر عنهم وللاحتفاء بالمواهب والمهارات المتميزة لديهم من خلال فعاليات اجتماعية عالمية.  وأضاف الدكتور العميرة ان المعهد قدم محاضرات واسعة حول (التوحد) كما قام بإطلاق بالونات زرقاء وتوزيع شعارات خاصة به احتفاء بهذا اليوم ومشاركة منه الى جانب دول العالم في التوعية واتاحة السبل للتعرف عليه.  واوضح ان (التوحد) هو ليس مرض انما اضطراب عصبي بيولوجي معقد التركيب يستمر على مدى عمر المصاب به ويحدث في كافة الفئات ومختلف الاعراق واحتمال اصابة الاولاد به اربعة اضعاف احتمال اصابة الفتيات مبينا انه يعيق قدرة الفرد على التواصل والتفاهم مع الاخرين ويتصف بصعوبة قيام المصاب بأجاء الاعمال والحركات المألوفة العادية.  وافاد العميرة بأن وسيلة العلاج تكمن في التدخل المبكر لافتا الى ان نحو 67 مليون شخص مصاب بالتوحد في انحاء العالم وان المجتمعات ستحرص على تشخيص اكبر عدد ممكن من الاطفال هذا العام للكشف عن الاصابات بالتوحد كونه الاسرع انتشارا.  وذكر ان التشخيص يتم من خلال اختبارات تقييم متخصصة وليست فحوصات طبية ذات كلفة عالية وتحتاج الى خبرات تقييمية عالية مؤكدا ان السبب الحقيقي لهذه الحالات ليس معروفا الا ان له علاقة ببعض الاضطرابات الجينية ويمكن تلخيص الاعراض المصاحبة لهذه الاعاقة في صعوبة التواصل والافعال المتكررة وعدم التواصل مع المحيط.
 
وتم تقديم محاضرة توعوية بعنوان (التوحد ودور المعهد في تقديم الدعم الفني) قدمتها الباحثة في قسم تطبيقات التكنولوجيا لذوي الاحتياجات الخاصة عبير القطان حيث اشتعرضت معلومات خاصة عن التوحد من حيث اسبابه وصعوباته وطرق تشخيصه.  من جانبها قدمت مديرة دائرة تطوير النظم والبرمجيات بالوكالة في المعهد نورة الغرير شرحا وافيا لمشروع تم تنفيذه لمركز (ماكتون) للكويت والخليج والذي يعتبر الوحيد من نوعه من خلال توفيره اداوت تدريبية مساعدة لمعلمي طلبة التوحد.  واوضحت الغرير ان ذلك المشروع يساعد ايضا اولياء الامور على تدريب ابنائهم وانسهم على رموز (ماكتون) والاشارات الوصفية المعبرة عن كل كلمة من خلال لغة (ماكتون) للتواصل والتي تنقسم الى تسعة مستويات تغطي كافة الامور الحياتية مؤكدة ان المعهد يفخر بهذا المشروع الذي يعد الفريد من نعه ويجري حاليا التعاون مع مركز الكويت للتوحد لانجاز مشاريع مستقبلية.  وافادت بأن المصاب بالتوحد يضطرب سلوكه في تأدية الاعمال او التمادي في اعادة القيام بعض الاعمال بشكل لا داعي له ومن الممكن ان تتراوح الاعراض من مجرد كونها حالات خفيفة الى شديدة مشيرا الى ان تلك الاضرابات تتصف وبدرجات متفاوتة بعجر في المهارات التواصلية والاعاقات الاجتماعية والتصرفات المتكررة الزائدة عن اللزوم.  وبينت انه بالامكان تشخيص اضطرابات التوحد منذ عمر ثلاثة سنوات في حين انه عادة ما يتم اجراء التشخيص الاول عندا يكون عمر الطفل مابين ال18 الى 24 شهرا تقريبا مؤكدة ضرورة التدخل فورا في حال تشخيص اصابة الطفل به لضمان الحصول على افضل النتائج العلاجية.  وذكرت الغرير انه لايوجد حاليا وسيلة فعالة للوقاية من الاصابة بالتوحد كما لاتوجد طرق علاجية فعالة له الا ان وسائل التشخيص خطورة التوحد لدى الاطفال الرضع ممن هم بسن سنة ونصف متوفرة وبالامكان القيام بعملية التشخيص اثناء الزيارات الاعتيادية للعيادات الطبية لاجراء الفحوصات العامة الدورية على الطفل.


د. حسام العميرة




م. عبير القطان و م. نورة الغرير


موظفو المعهد استعدادا لإطلاق البالونات




لحظة إطلاق البالونات الزرقاء



No comments:

Post a Comment