Tuesday, April 1, 2014

ورشة عمل (مكامن المياه الجوفية المشتركة في دول مجلس التعاون الخليجي)

عقد معهد الكويت للأبحاث العلمية اليوم ورشة عمل بعنوان (مكامن المياه الجوفية المشتركة في دول مجلس التعاون الخليجي) بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) لمناقشة الامن المائي.
وقال المدير العام للمعهد الدكتور ناجي المطيري في كلمة بافتتاح الورشة ان قضية الامن المائي لها علاقة مباشرة بضمان المسيرة التنموية والحضارية في المنطقة الخليجية ذات الظروف البيئية الدقيقة والصعبة.
وأضاف المطيري ان هذه القضية تحظى باهتمام كبير من قبل المؤسسات العلمية والمراكز البحثية وقادة الدول في الخليج.
وقال ان هناك توجيهات للمضي قدما في مشروع الامن المائي لدول المجلس لما له من أهمية بالغة في تحقيق التكامل والترابط بين دول المجلس حيث تبنت سياسات وخططا علمية للوصول الى ادارة نظم متكاملة للمياه لضمان تحقيق الامن المائي.
واوضح ان تلك السياسات تتمثل في تبني سياسة مائية استرشادية مشتركة واعتماد برنامج عمل الادارة المتكاملة والتنمية المستدامة للمياه الى جانب اعتماد خطة متكاملة للتعامل مع هذه القضية المحورية تشتمل على عدد من المشاريع والانشطة.
واعرب عن امله ان تحقق هذه الورشة مزيدا من التعاون بين دول الخليج وتساهم في التعرف على افضل الاساليب لاستخدام مكامن المياه الجوفية دون تعريض جودة مياهها لاي تدهور او ارتفاع تكاليف استخراجها بسبب انخفاض منسوبها وان تخرج بتوصيات تتعلق بتبني اسلوب شامل لادارة الموارد المائية.
واضاف ان منطقة (الاسكوا) من المناطق الجغرافية الاقل في الموارد المائية على مستوى العالم ويعاني نصف سكانها من اوضاع مائية صعبة مع تزايد سكانها مشيرا الى انه من المتوقع ان تتراجع كمية المياه المتاحة للفرد الى النصف بحلول عام 2050 وهو ما يتطلب مزيدا من العمل المشترك في عدة اتجاهات.
واوضح ان من بين تلك الاتجاهات ادارة الموارد المائية واجراء دراسات لتقييم التغيير الحاصل فيها كما ونوعا وتوطين احدى التقنيات في هذا المجال واستخدام النظائر المشعة والنماذج الرياضية ومشاريع اعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة واستخدام الطاقات المتجددة لانتاج المياه المحلاة.
وذكر ان المعهد حقق في قطاع المياه بالكويت نجاحات رائدة نتيجة جهود بحثية حتى اصبحت البلاد رائدة في توطين صناعة تحلية مياه البحر في المنطقة كما استطاع المعهد ان يقود مسيرة تطوير تقنية التناضح العكسي بإنشاء وتشغيل اكبر واحدث محطة ابحاث لتحلية مياه البحر باستخدام هذه التقنية.
واضاف ان المعهد اجرى ابحاثا في عدة مجالات من بينها المياه الجوفية وتقييم مخزونها ونوعيتها وامكانية وصول الملوثات الهيدروكربونية واعادة تأهيل المكامن واعداد الخرائط.
وافاد بأن المعهد انشأ مؤخرا ضمن خططه التطويرية بعيدة المدى مركزا لابحاث المياه يضم احدث المختبرات والاجهزة ونخبة من العلماء والباحثين والمختصين لافتا الى ان المركز حاليا يقوم باعداد برامج مهمة منها برنامج (تنمية وحماية موارد المياه الطبيعية).
كما يعنى المركز بشكل مباشر بدراسة الخصائص الهيدروجيولوجية لمكامن المياه الجوفية ودراسة وتطبيق الشحن الاصطناعي لها ووضع استراتيجيات لتنمية وحماية المياه الجوفية.
من جانبه قال المستشار الاقليمي للمياه والبيئة في دول غرب اسيا (الاسكوا) الدكتور رالف كلينغبايل ان القوانين الدولية الخاصة بالمياه تطورت من تركيزها على المياه السطحية الى ان اصبحت في الاونة الاخيرة تشمل المياه الجوفية مبينا ان الاحواض المشتركة في دول (الاسكوا) البالغة 17 دولة عربية وخليجية لا توجد فيها ابحاث ودراسات مشتركة بشكل كاف في هذا الشأن.
واضاف ان سياسة دول المجلس تشجع العمل في هذه الدراسات المشتركة مشيرا الى الدراسة التي قامت بها (اسكوا) حول الاحواض الجوفية المشتركة ومنها حوضان اساسيان يخصان الكويت وهما (الدبدبة) و(الدمام).
يذكر ان من اعمال الورشة اليوم محاضرة للدكتور جمال الاطرش من منظمة مراقبة الصحارى في شمال افريقيا حول (الاحواض المشتركة في شمال افريقيا) ومحاضرة للبروفسور عبدالعزيز الطرباق من جامعة الملك سعود في السعودية عن (الاحواض المشتركة مع السعودية).
ويقدم امجد العليوي من معهد الابحاث محاضرة عن (الاحواض الجوفية المشتركة مع الكويت) وعن مشروع المعهد مع وكالة ناسا في هذا الشأن ثم محاضرة لعبدالله البستكي من وزارة الكهرباء والماء في البحرين حول (الاحواض الجوفية مع البحرين) واخيرا الدكتور عثمان عبدالله من جامعة السلطان قابوس في عمان حول (الاحواض الجوفية المشتركة مع عمان).














No comments:

Post a Comment