Thursday, June 12, 2014

المعهد يكرم قدامى العاملين والخريجين المتفوقين

أكد المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري اهتمام الدولة بتطوير نشاط البحث العلمي وتحسين أوضاع المشتغلين فيه، وقال مخاطبا العاملين في المعهد «ان صاحب السمو أمير البلاد يولي أعمالكم اهتماما نعتز به ونقدره وهو ما يشكل دافعا لنا لتحقيق المزيد من الإنجاز والتميز، ولاشك في ان اشادة سموه «حفظه الله» بأعمالكم ومشاريعكم البحثية ونطقه السامي بأنه فخور بإنجازاتكم - وذلك خلال لقائه بكم العام الماضي - انما يعكس حجم الاهتمام بمتابعتها وتقييمها وتشجيعها، وقد أكد سموه في أكثر من مناسبة ان التنمية الحقة هي التي تتخذ من الانسان محورا ومن العلم سبيلا ومن الاخلاص دافعا».
جاء ذلك في كلمة القاها د.المطيري في الحفل الذي اقامه معهد الأبحاث لتكريم العاملين الذين أمضوا في رحابه سنوات من العمل المتصل والممتد، والمتفوقين من خريجي البعثات.
وأشار د.المطيري الى ان هذا الاحتفال يأتي قبيل انتهاء الخطة الاستراتيجية السابعة للمعهد التي تعد محورا أساسيا من محاور مشروع التحول الاستراتيجي والتي ركزت على خلق سياسات وآليات فعالة للتطوير وضمت برامج طموحة ترتبط بأهداف خطط الدولة التنموية.
وعبَّر مدير عام المعهد عن تقديره الكبير للجهد المبذول خلال سنوات تنفيذ الخطة التي تطلبت دأبا عظيما ومثابرة مرهقة وهو ما نجده دوما عند تطبيق خطط التحول الكبرى وقال ان أبناء المعهد ضربوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء.
وأضاف ان تجربة المعهد أكدت صحة التوجه للاستثمار في الكوادر البشرية وأهمية ادخال الأساليب الحديثة في التخطيط لأعمال البحث العلمي وتنظيمها وادارتها. واشار الى جانبين من رؤية المعهد الجديدة، الأول يخص قطاع الموارد البشرية الذي شهد خلال الفترة الأخيرة تحولا كبيرا سواء في هيكلته أو في تنمية وتطوير الكوادر البشرية، اذ تم توفير مجموعة من الدرجات الوظيفية لتعيين ذوي الكفاءات بما يتناسب مع الخطط الجديدة «وفي العام الأخير ارتفع عدد المعينين الجدد بنسبة %100 عن متوسط اجمالي المعينين في السنوات الأربع السابقة نسبة الكويتيين منهم %80 كما ارتفعت نسبة الاستعانة بالخبرات العالمية في التخصصات والمجالات النادرة الى %100 عن متوسط الفترة ذاتها، كما يسير العمل - وبوتيرة متسارعة - في استكمال مشروع نظم معلومات الموارد البشرية والذي سيحقق نقلة نوعية في تحسين الاجراءات ودقة العمل بهذا القطاع، وقد تم إنجاز حوالي %80 من المشروع، ومن المتوقع ان يدشن هذا المشروع مع نهاية السنة المالية الحالية، وكذلك تم تصميم عدد من البرامج التدريبية الموائمة للمحاور الاستراتيجية الستة لتطوير المهارات الادارية للباحثين في مجال ادارة المشاريع وفي مجال الابتكار وريادة الأعمال وغيرها من البرامج التدريبية المتقدمة التي تنفذ تحت اشراف خبراء من المعهد ومن جامعات وهيئات عالمية مرموقة كما تفضل مجلس أمناء المعهد مشكورا باعتماد مزايا جديدة لبرنامج البعثات ويقوم قطاع الموارد البشرية بالمعهد في الوقت الحالي بإعداد لائحة للبعثات تساهم في تحقيق مزايا أفضل للمبتعثين وتواصل ادارة المعهد عملها في هذا الاتجاه من خلال اجراء دراسات المسح والمقارنة لنظام المزايا بهدف تطويره ليحقق الاستقرار الوظيفي وتمكين المعهد من استقطاب أفضل الكفاءات اضافة الى القيام بتطوير النظم والسياسات واعداد وتطوير الوصوفات الوظيفية بما يتناسب مع المسميات في الهيكل التنظيمي الجديد».
ومضى د.المطيري قائلا: في اتجاه آخر، واصل المعهد برامجه التدريبية المتعددة والمتنوعة، وقد حظيت خلال العام الأخير باهتمام دولي فشهدت مشاركة متدربين من بريطانيا والسويد، كما خطا خطوة جديدة مهمة بالبدء في تأسيس برنامج للدراسات العليا ودراسة ما بعد الدكتوراه، والشروع في دراسة انشاء مركز تدريب وطني للناشئة في العلوم والتكنولوجيا.

عزم وإصرار

وألقى خالد عبدالاله كلمة باسم المكرمين قال فيها ان هذا الحفل ينطوي على قيم نبيلة، «فهو لمسة وفاء وتقدير لمن ساهموا بجهودهم الحثيثة وعملهم الدؤوب وعطائهم النبيل وعلى مدى سنوات طويلة في بناء هذا الصرح العلمي العريق، هذا الصرح الرائد الذي نفخر جميعاً بالانتماء اليه ونعمل بكل همة واخلاص من أجل اعلاء شأنه، وتعزيز مكانته العلمية على كافة المستويات المحلية والعالمية». واكد ان هذا التقدير الكبير دافع له ولزملائه لمواصلة الجهد، بكل الاصرار والعزم على بلوغ الأهداف، وتحقيق الآمال والطموحات المعلقة عليهم وعلى المعهد.
وقال عبدالاله: يمثل هذا التكريم تجسيدا لنهج ادارة المعهد في دعمها للأعمال ذات المردود الايجابي في حياة الفرد والمجتمع وفي كافة المجالات التي تعود بالخير والفائدة على الانسانية بأكملها، حيث لا يمكن التفكير في بحث علمي منفصل عن الانسان، فالبشر دائما هم الروح، وهم الابداع والابتكار، وهم من يؤكد دور المعهد في التنمية وفي بناء النهضة العلمية الحديثة، ليسهموا معا في بناء حضارة انسانية مشتركة تستثمر معطيات البحث العلمي وابداع الانسان في اسعاد البشرية ورقيها.
واضاف: ان سيادة هذه الروح من الألفة والمودة والتعاون البناء والسعي لنشرها بين كافة العاملين في المعهد، تنعكس بالضرورة على مشروعنا الرئيسي، مشروع «التحول الاستراتيجي للمعهد» لنسهم معاً في تحقيق أهدافه للارتقاء بكفاءة وفاعلية المعهد، وبالبحث العلمي في الكويت، من اجل تحقيق التنمية والتقدم والازدهار لبلدنا الحبيب.

ميرفت عبدالدايم - الوطن


No comments:

Post a Comment