Wednesday, June 4, 2014

كلمة المدير العام د. ناجي المطيري بمناسبة اليوم العالمي للبيئة


 يحتفل العالم يوم الخامس من يونيو في كل عام بيوم البيئة العالمي والذي يصادف ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم للبيئة والتصديق على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

 

وحول احتفال هذا العام قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري: يحل احتفال هذا العام على دولة الكويت وهي تحقق خطوة مهمة على طريق حماية البيئة وذلك بعدما أقر مجلس الأمة الموقر قبل أيام وبالتحديد يوم 21 مايو قانونا جديدا للبيئة، لافتا إلى أن هذا القانون قد حدد ولأول مرة أطر ومبادئ الحفاظ على البيئة في دولة الكويت ما يعني أنه يشكل درعا واقيا لحماية النظم البيئية والأيكولوجية، ويمهد الطريق للاستدامة البيئية بكافة أشكالها، وعبر المطيري بهذه المناسبة عن الامتنان العميق للقيادة السياسية وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وسمو ولي عهده الأمين، ورئيسي وأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية لاهتمامهم بحماية البيئة في الكويت، حيث كان لهذا الاهتمام الأثر المهم في إقرار قانون البيئة الجديد الذي يعكس الوجه الحضاري للدولة ويشكل نقطة تحول في رعاية البيئة ومعالجة مشكلاتها.

 

 وأضاف مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري: أن احتفال هذا العام يتزامن أيضا مع إعلان منظمة الأمم المتحدة عام 2014 سنة دولية للدول الجزرية الصغيرة النامية، لذا فإن المنظمة الدولية قد حددت ليوم البيئة هذا العام شعار "ارفع صوتك .. لا مستوى سطح البحر" وسوف يتركز الاحتفال به على الدول الجزرية الصغيرة النامية وما تواجهه من تحديات نتيجة لتغير المناخ والكوارث الطبيعية، وبيَّن المطيري أن الهدف من اختيار هذا الشعار هو المساعدة في لفت الانتباه وبناء الزخم لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي الثالث المعني بالدول الجزرية الصغيرة النامية، والذي سيعقد في شهر سبتمبر القادم في أبيا، ساموا، بهدف رفع الوعي والفهم بأهمية الدول الجزرية الصغيرة النامية، ومدى الحاجة إلى المساعدة في حماية الجزر لمواجهة تزايد المخاطر ومواطن الضعف، لا سيما نتيجة التغير المناخي، لافتا أن يوم البيئة العالمى 2014  يمثل فرصـة ممـتازة لرفـع دعوة التضامن مع المجتمعات العمرانية الساحلية التي يزيد عددها عن 50 مجتمعا تنتشر في محيطات وبحار العالم على شكل بقع متناثرة من المحيط الهادي إلى جنوب بحر الصين، ومن البحر الكاريبي إلى المحيط الهندي، ومن المتوقع أنه في حال استمرار ارتفاع مستوى سطح البحر بالمعدلات الحالية دون سيطرة، فإن بعض الدول مثل جزر المادليف وجزر المارشال وكيريباتي وتوفالو، سوف تصبح غير مأهولة بالسكان (هجرة قسرية للسكان بسبب مخاطر الغرق).

 

وبيَّن مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية أنه في اطار احتفالات اليوم العالمي للبيئة لهذا العام سوف يتم استعراض التجارب الناجحة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية بتلك الجزر والتي تشمل استغلال مصادر جديدة للطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية (تجربة جزيرتي بارادوس وباربودا) وإنتاج الغاز الحيوي من خلال زراعة المناطق المتدهورة (تجربة جزيرتى فيجي وفانيوتو) وإنتاج الطاقة المائية (تجربة جزر سولومون وفيجي).

 

وأضاف الدكتور ناجي المطيري: باعتبار أن دولة الكويت جزءا لا يتجزأ من المنظومة الدولية المعنية بالقضايا البيئية العالمية، فلا بديل من تفعيل سبل التعاون في تطبيق مقررات اتفاقيات ريو الثلاث (التصحر والتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية) لتعظيم الاستفادة من مساحات العمل المشترك بين تلك الاتفاقات والتي تصب في صالح التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.

 

 وأضاف: لكي نتأقلم مع التغيرات المناخية ونحد من آثارها الضارة وما يصاحبها من ظواهر قاسية كالسيول والعواصف والجفاف، ولكي نحافظ على النظم البيئية الأرضية والبحرية والجوية التي تشكل بالنسبة لنا رأس مال طبيعي، وحتى ننعم ببيئة نظيفة وهواء أكثر نقاء، علينا مراعاة أربعة اعتبارات، أولها: أن نجعل كل يوم من أيام حياتنا يوما عالميا للبيئة، ثانيها: أن نرسي مفهوم المواطنة البيئية في يقين المواطنين والمقيمين في دولة الكويت، أما ثالثها: فأن نعتبر كل بقعة من الأراضي الكويتية جزءا أصيلا من ثروتنا الطبيعية فنوليها كل عناية وحماية، وأخيرا:  الاستفادة القصوى من أحدث نتائج البحث العلمي والتطوير التقني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إعداد خطط التصدي للتغيرات المناخية خاصة تلك التي تركز على آليات التنبؤ والإنذار المبكر في عدد من أمور البيئة ونظمها وعناصرها.

No comments:

Post a Comment